العولمة والهوية الثقافية FOR DUMMIES

العولمة والهوية الثقافية for Dummies

العولمة والهوية الثقافية for Dummies

Blog Article



ويتمثل هذا التأثير من خلال برامج التلفاز الأمريكية التي يتم بثها في جميع أنحاء العالم. شركات أمريكية كبرى مثل ماكدونالدز وكوكا كولا لعبت دوراً رئيسياً في إنتشار الثقافة الأمريكية حول العالم. وتم صياغة عبارات مثل «إستعمار الكوكا» للإشارة إلى هيمنة المنتجات الأمريكية في البلدان الأخرى، التي يراها بعض النقاد خطراً على الهوية الثقافية لهذه الدول.

- تقليص تدخل الدولة الوطنية في توجيه اقتصادها، وفي تحقيق التوازنات الضرورية لحماية المصالح القومية. 

لقد كان تأثير العولمة في الثقافة والهوية الوطنية من أبرز القضايا التي أقلقت الدول المتقدمة في الفترة الأخيرة؛ إذ ظل هذا الهاجس حاضرًا لدى بعض الدول، مثل كندا ودول أوروبا، التي خافت أن تجتاحها الثقافة الأمريكية؛ فتصبح نسخًا مكررة من أمريكا؛ الأمر الذي سيؤدي إلى طمس هويتها الثقافية الخاصة بها؛ فلا يصبح لديها ثقافة خاصة تعزز كياناتها كدول ذات سيادة مستقلة؛ وذلك لأن الثقافة الوطنيّة عامل مهم وحيوي في تأصيل انتماء الأفراد داخليًّا، ثم في مدّ جسور التفاهم والتعاون والثقة والسلام خارجيًّا.

لا شك أن الانفتاح على الآخر قد أصبح واقعًا، لا يمكن تجاهله؛ وذلك لأن الثقافة بمختلف مكوّناتها الفنيّة والأدبيّة والبصريّة والسمعيّة هي أجمل وأثمن ما تمتلكه شعوب العالم, وهي الصناعة العصريّة الناعمة التي أثبتت فاعليتها في التسويق للشعوب والأمم على مرّ العصور. وقد قيل: «إن الثقافة هي الشيء الوحيد الذي يبقى عندما ننسى كل شيء آخر». وعليه فإن الحفاظ على المكونات الثقافية للبلدان وتعزيزها أصبحا ضرورة ملحّة في زمن العولمة؛ فالهوية الوطنية التي ننطلق منها للتعريف بأنفسنا أمام العالم هي في الأساس هُوية مختزلة بعمق في الإنتاج الثقافي المحليّ قديمًا وحديثًا ومستقبلاً.

ومن بين رواد هذا التيار نجد الأميركي «همنغواي»، والروسي «تشيكوف»، والألماني «غونتر غراس»، والأيرلندي «برناردشو».

فكيف يمكن التوفيق بين التيارين المتعارضين، حتى تكون لدينا نظرة موضوعية عن فكرة العولمة؟ إن ما يهمنا أكثر في هذ الصدد هي العولمة الثقافية.

لا يمكن - إذن - أن نكره شخصًا نعرف ثقافته، ونعرف هويته التي تميّزه.. ولكننا في المقابل ربما نكره شخصًا ما فقط لأننا نجهله، أو نحتفظ بانطباع سيئ وصل إلينا عن بلده التي قصّرت في تصحيح ذلك الانطباع، وتصدير ما لديها من إمكانات ثقافية، تجعل الآخر يتعرّف عليها عن عمّق؛ ليتحقق بذلك التعاون والتشارك, وليتلاشى التخوّف من المجهول والتسليم للانطباعات المغلوطة.

انطلاقاً من الفصل الأول من أن العولمة وصف لظواهر متعددة كالتقدم المذهل في وسائل الاتصال والانفتاح المعلوماتي وذهاب الحواجز بين الدول مع سلطة القطب الواحد الذي يسعى للهيمنة الاقتصادية والعسكرية والثقافية والسياسية.

د . غزال بنت محمد الحربي - باحثة دكتوراه في الأدب والترجمة - أمريكا

أدّت العولمة أيضًا, في جانبها الإيجابي, إلى مدّ جسور العلاقات الخارجية مع شعوب العالم، وفرضت أهمية وضع استراتيجيات محددة ومدروسة لبناء الجسر مع الآخر بتصدير الثقافة (أفلام, أغانٍ, أدب, عروض أدائية, لغات, أزياء, معالم أثريّة ومعمارية, عادات, احتفالات, أكلات.

سابعها: ضمان الحرية الثقافية وتدعيمها، حيث أن حرية الثقافة، وإن كانت تنبع من العدالة في توزيع الإمكانات والإبداعات الإنسانية على الأفراد، فإنها في الوقت نفسه عامل أساسي في إغناء الحياة الثقافية وزيادة عطائها.

أما من ناحية السياسة الخارجية، فقد كانت حرب الخليج الثانية التي عملت على بداية نظام عالمي جديد بدأ باهتاً ثم تبينت معالمه فيما تلا ذلك من أحداث.

الهوية الثقافية القومية أو الوطنية: تفتخر بعناصرها الحضارية والثقافية المميزة لها عن باقي الأمم والقوميات الأخرى.

تشير العولمة القديمة -على نحو تقليدي- إلى مرحلة في تاريخ العولمة تتضمن العولمة والهوية الثقافية الأحداث والتطورات التي أخذت في العولمة منذ عصر الحضارات الأولى وحتى القرن السادس عشر تقريبًا.

Report this page